تفكُر

إن الإسلام لله هو الجوهر المصفّى لفكرة الدين – المنهج الذي وضعه الله للإنسان وهو يضطلع بأعباء الخلافة التي استخلفه بها الخالق في الأرض حين كلّفه بنشر الخير وسلوك الأخلاق وبناء الحضارة.

وتعبّر الآية 136 من سورة البقرة عن هذا الجوهر المصفّى الممتد عبر تاريخ الرسالات كلها في خطاب إلى “المسلمين” الذين أنزل إليهم القرآن الكريم؛ خاتم كتب الله على خاتم رسله محمد صلّى الله عليه وسلّم:

قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {2/136}

هذا هو الإسلام كما نعرفه.

يذهب الباحث الدكتور محمد الطالبي في كتابه “ليطمئن قلبي” (سراس للنشر، تونس 2007) إلى أن  أع

إلى أن “ذكر العقل يرد في القرآن 49 مرّة؛ ويرد ذكر العلم، بمعنى المعرفة عمومًا 768 مرّة؛ ويرد ذكر القلب بمعنى التأمّل 172 مرّة؛ وذكر البصر، بمعنى الإدراك، 147 مرّة؛ وترد كلمة الذكر بمعنى الانتباه والتساؤل 268 مرّة”.

أي كتاب يحتفي بهذه الملكات كلها التي ميزت الإنسان عن سائر الكائنات شريكته في الحياة!

الفاروق عبد العزيز